كوريا الشمالية تخفى قاعدة صواريخ سرية فى ملعب جولف


تخفى كوريا الشمالية موقعًا جديدًا لإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في مرأى من الجميع، إذ تخفى القاعدة على هيئة ملعب جولف على مشارف بيونج يانج، حسبما كشفت صور الأشعة تحت الحمراء القريبة من قاعدة خرسانية يعتقد المحللون أنها مثالة لإطلاق الصواريخ.
وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن الموقع حتى العام الماضي كان موقعًا لقصر كيم جونج أونالشتوي، المعروف أيضًا باسم مقر إقامة ريوكبو، في وادٍ كثيف الأشجار على بعد حوالي 20 ميلاً جنوب شرق العاصمة.
ومع ذلك، تم هدم مجمع القصر مؤخرًا واستبداله بسلسلة من الهياكل الجديدة والطرق وما يبدو أنه ملاعب جولف.
ملعب جولف
موقع ملعب الجولف فى كوريا الشمالية
وأظهر الفحص الدقيق للمرافق باستخدام صور الأشعة تحت الحمراء القريبة أثناء البناء أن الملاعب تم تعزيزها بقواعد خرسانية في يونيو، مع إضافة طبقة رقيقة من التربة في أغسطس. وبحلول نوفمبر، حدد المحللون أن العشب قد ترسخ وأن الموقع يشبه ملعب الجولف.
لكن المحللين من مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار التابع لمعهد ميدلسبري قالوا إن المناطق المسطحة ذات القواعد الخرسانية هي منصات إطلاق مثالية للصواريخ الباليستية بعيدة المدى وأن بعض المباني الأخرى في الموقع لا توجد عادة في ملعب للجولف.
وقالت الصحيفة إن الطرق الجديدة في الموقع واسعة بما يكفي لاستيعاب مركبات الجرار والرافعة المطلوبة لمناورة صاروخ هواسونج-19 الباليستي العابر للقارات. تم إطلاق الصاروخ الذي يبلغ طوله 92 قدمًا بنجاح لأول مرة في أكتوبر 2024، ويمكنه حمل رأس حربي نووي ويبلغ مداه 9300 ميل على الأقل، مما يضع أمريكا الشمالية وأوروبا بالكامل في المدى.
وأوضحت أن أحد المباني الجديدة في الموقع هو مبنى من أربعة طوابق يقدر ارتفاعه بـ 118 قدمًا وسيكون قادرًا على استيعاب الصواريخ في وضع مستقيم.
وقال سام لير، أحد أعضاء فريق البحث، لإذاعة آسيا الحرة: "بينما يمكن استخدام هذه المنشأة لأنظمة أقصر مدى مثل سلسلة صواريخ هواسونج-11/كيه إن-23/كيه إن-24، فإن ارتفاع المبنى المرتفع يشير إلى أنه تم بناؤه أيضًا للسماح للأنظمة الأطول مدى بالعمل منه".
وأضاف: "لن تحتاج إلى مبنى بارتفاع 36 مترًا للأنظمة قصيرة المدى فقط".
ويوجد خلف المبنى هيكل آخر مغطى بالأرض، لمزيد من الحماية وكذلك الإخفاء، ويمكن أن يضم أربع مركبات إطلاق.
وابل من الصواريخ الباليستية
وأطلقت كوريا الشمالية يوم الاثنين وابلًا من الصواريخ الباليستية في المياه قبالة ساحلها الغربي، تزامنًا مع بدء التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "درع الحرية" في الجنوب.
وستستمر التدريبات لمدة 11 يومًا وأصدرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية بيانًا مفاده أن قواتها في "وضع استعداد كامل" وتتعاون بشكل وثيق مع القوات الأمريكية.