الأربعاء 16 أبريل 2025 03:14 صـ 17 شوال 1446هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
المنوعات

ما علاقة مصر بالسفينة ”تيتانيك” فى ذكرى غرقها؟

أخبار مصر 2050

فى مثل هذا اليوم، 15 أبريل 1912، وقعت واحدة من أشهر الكوارث البحرية فى التاريخ، حين غرقت سفينة تيتانيك فى أولى رحلاتها من بريطانيا إلى نيويورك، بعد اصطدامها بجبل جليدي، وقد لقي 1517 شخصًا حتفهم من أصل 2223 راكبًا، في كارثة وصفت وقتها بأنها "نهاية أسطورة السفينة التي لا تغرق"، والتي لم تتوقف شهرتها عند ذلك الحين، بل ازدادت عالميًا بعد إنتاج الفيلم الشهير عام 1997.

لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن لتلك السفينة المنكوبة صلة خاصة بمصر، عبر شخصين مختلفين، لكل منهما قصة تروى في هامش هذه المأساة الإنسانية الضخمة.

المصري الوحيد على متن "تيتانيك".. نجا من الغرق

بحسب تقارير موثقة، كان هناك راكب مصري واحد فقط على متن السفينة، وهو "حمد حسب"، البالغ من العمر آنذاك 27 عامًا، عمل "حسب" كمترجم لدى شركة "توماس كوك وابنه" للسياحة، وتم اختياره ليكون مرافقًا ومترجمًا لـ"مستر هنري هاربر" وزوجته "ميرا" أثناء رحلتهما إلى مصر شتاء 1912.

بعد أن أنهى حمد مهمته على أكمل وجه، عبّر هاربر عن امتنانه له وعرض عليه مرافقته إلى الولايات المتحدة ليريه بلاده كما فعل هو في مصر، لم يتردد الشاب المصري في قبول العرض، واستقل معهم "تيتانيك" في طريقه لحياة جديدة.

لكن القدر كان يحمل له مفاجأة، فحين غرقت السفينة، استطاع "حمد حسب" النجاة، وعاد بعدها إلى مصر ليستكمل حياته كمترجم، لم تشتهر قصته، ولم تُعرف تفاصيلها إلا لاحقًا عبر توثيق دولي لركاب السفينة، وظلت حياته بعد ذلك بعيدة عن الأضواء، رغم أنه أحد الناجين القلائل من الحادثة.

المومياء الفرعونية التي لم تصل إلى نيويورك

القصة الثانية المصرية التي ارتبطت بـ"تيتانيك" تبدو وكأنها خارجة من أسطورة غامضة، فوفقًا لروايات متداولة في الصحف البريطانية ومصادر متحفية قديمة، كانت هناك مومياء لأميرة فرعونية، يُقال إنها كانت ضمن المنقولات على ظهر السفينة، في طريقها إلى متحف نيويورك.

هذه المومياء تعود إلى أميرة مصرية عاشت قبل الميلاد بـ15 قرنًا، ودفنت في الأقصر، قبل أن تُباع لاحقًا إلى جامع آثار إنجليزي عام 1890 وتُنقل إلى المتحف البريطاني. لكن شهرة هذه المومياء لا تعود لقيمتها التاريخية فقط، بل لما قيل عنها من قصص مرعبة.

بحسب أحد أمناء المتحف البريطاني في تلك الفترة، كان يُسمع ليلاً صوت بكاء خافت يأتي من قاعة المومياوات، كما أن كل من اقترب من التابوت لمسح الغبار عن وجهه، كان يُصاب بسوء مفاجئ، ويقال إن أبناءهم كانوا يموتون في غضون أيام!

نتيجة لهذا، قرر المتحف التخلص من المومياء بإهدائها إلى متحف في نيويورك، على أن تُنقل على متن "تيتانيك"... لكنها لم تصل أبدًا.

وهكذا، تبقى تيتانيك أكثر من مجرد كارثة بحرية؛ إنها وعاء مليء بالحكايات التي تتقاطع مع مصائر شعوب وأفراد من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك مصر، التي شاركت بطريقتها الخاصة في واحدة من أعظم مآسي القرن العشرين.

تيتانك

مواقيت الصلاة

الأربعاء 03:14 صـ
17 شوال 1446 هـ 16 أبريل 2025 م
مصر
الفجر 03:56
الشروق 05:27
الظهر 11:55
العصر 15:30
المغرب 18:23
العشاء 19:43