أسباب خلافات أحمد زكي وعادل إمام على الأفلام.. «أدوار احتارت بينهم»


يعد الراحل أحمد ذكي، والزعيم عادل إمام، من أكبر نجوم الوطن العربي، ويتزامن اليوم ذكرى ميلاد «النمر الأسود»، وكانت بدايتهم في عالم الفن والشهرة معًا، حيث تكلل نجاحهم بعد مشاركتهم في مدرسة المشاغبين، وانتشرت أقاويل عديدة حول توتر علاقتهم على مدى طويل، لكن دعونا نتحدث عن المنافسة الفنية التي كانت بينهم، واستعراض أفلام تم رفضها الزعيم وذهبت للنمر الأسود والعكس.
أفلام رفضها أحمد ذكي وتألق بها الزعيم
فيلم «طيور الظلام»
عرض المؤلف الشهير وحيد حامد، فيلم «طيور الظلام»، في بداية الأمر على النمر الأسود، الراحل أحمد ذكي، وطلب منه اختيار دور من الشخصيات بالفيلم، ووجد «ذكي» أن دور «الزناتي»، الذي قدمه رياض الخولي، هو الدور الذي أراد تقديمه.
ووافق وحيد حامد، وفقا لما صرح به لوسائل الإعلام، ثم عرض السيناريو على عادل إمام، وقام الزعيم باختيار دور «فتحي»، وبالفعل تم تسكين الأدوار، وعندما علم أحمد ذكي بموافقة عادل إمام بالانضمام للفيلم، سعد أيضًا، لكن بعد وقت قصير، طلب أحمد ذكي من وحيد حامد، أن يجسد دور «فتحي»، لكن رفض وحيد حامد، لأنه قام بعرض السيناريو عليه أولًا، ومن ثم رفض النمر الأسود استكمال الفيلم، وتم إسناد الدور إلى رياض الخولي.
وقال وحيد حامد، خلال لقاءٍ له عن تلك الأزمة بين العملاقين: «كنت غير واثق من موافقته لأنه كان يضع عادل نصب عينيه، وقلت لأحمد اختار أكثر شخصية تعجبك من الشخصيات الثلاث، فسألني من سيقوم بباقي الشخصيات فقلت له بعد أن تختار سأعرض الفيلم على عادل ليختار شخصية أخرى، فاختار أحمد دور رياض الخولي وعرضت الدور الآخر على عادل فوافق، بعدها تراجع أحمد وطلب أن يلعب دور عادل فرفضت وسحبت منه السيناريو».
اقرأ أيضاً
ووفقا لتصريحات وحيد حامد في وسائل الإعلام أكثر من مرة، ومن بينهم حواره عام 2014، على قناة «cbc»، قال: «عادل إمام وأحمد زكي، كانت بينهما منافسة، والأخير كان لديه مستشارين يعطيهم السيناريو ليطلعوا عليه ويبدون رأيهم به، وكان يدفع لهم أموالا من أجل ذلك».
وأوضح المؤلف الشهير، أن الفنان الراحل أحمد زكي بالنسبة له بمثابة رفيق درب، وأن مسقط رأسهما من الشرقية، مضيفًا أن خلافهما في العمل الفني، لم يؤثر على صداقتهم يومًا من الأيام.
فيلم «الإرهابي»
بينما قال المؤلف لينين الرملي، إن فيلم الإرهابي تمت كتابته خصيصًا لأجل الفنان الراحل أحمد ذكي، ومن ثم تم الاتفاق مع النمر الأسود على الدور وكل تفاصيله، ولكن قبل بدء التصوير بشهر، التقى المخرج نادر جلال بعادل إمام، وتم تغيير وجهة النظر وإسناد الدور لعادل إمام، وكان «زكي» بالفعل يستعد لتجسيد الشخصية، وفوجئ من خلال عناوين الصحافة قيام عادل إمام ببطولة الإرهابي، وفقًا لما قاله السيناريست بلال فصل، في برنامج «الموهوبون تحت الأرض».
فيلم «الحريف»
وكان أحمد ذكي، المرشح الأول للمخرج محمد خان، لبطولة فيلم الحريف، وتم الاتفاق مع النمر الأسود على الدور ووافق بالفعل، لكن أثناء تحضير أحمد ذكي تفاصيل الشخصية، اقترح على محمد خان، أن يحلق شعره ولكن وجهة نظر المخرج كانت أن يبقي بشعر طويل، وبسبب هذا الخلاف البسيط، انسحب «ذكي» من الدور، وما يدل على ذلك أن هناك قصيدة بالفيلم بصوت أحمد ذكي، لأنه كان البطل الأول لهذا العمل السينمائي.
يذكر أيضًا أن أحمد زكي، كان مرشحًا للقيام بدور محمود عبد العزيز في فيلم «الكيت كات»، ودور نور الشريف في فيلم «الكرنك»، وفقًا لما قال طارق الشناوي، أثناء لقائه في برنامج تليفزيوني.
فيلم «البيه البواب»
وعلى عكس ما سبق، كان عادل إمام، المرشح الأول لفيلم «البيه البواب»، وبالفعل بدء بتصوير بعض المشاهد من الفيلم، لكن حدث خلاف بين عادل إمام وجهة الإنتاج، ولذا اعتذر الزعيم عن الفيلم، ثم كان المرشح الآخر هو الراحل أحمد زكي.
وفي بداية الأمر رفض النمر الأسود، بسبب معرفته أن عادل إمام، كان المرشح الأول، حيث قال الماكيير محمد عشوب، أن «ذكي» قال: «مباخدش فضلة حد»، ولكن أصر الإنتاج على إسناد الدور له حتى وافق بنهاية الأمر، وأصبح الفيلم من أكبر علامات السينما المصرية، وفقًا لما ذكره بلال فضل في برنامجه.
فيلم «الراقصة و الطبال»
تخوّف عادل إمام، من القيام بـ فيلم «الراقصة والطبال»، بسبب قيامه لدور مشابه في فيلم «سيد درويش»، لذا كان غير متحمس للقيام به، وكان الراحل أحمد ذكي هو المرشح الآخر للفيلم، بينما حقق نجاحًا كبيرًا حينما تم عرض الفيلم بدور العرض المصرية، عام 1994، وفقا لما صرح به بلال فضل في برنامجه.