مها الوكيل تكتب...
إنه ساويرس.. حتى لا ننسى


رجل الأعمال «نجيب ساويرس» يجاهر بأنه يحول أمواله لذهب وهنا وجب مجاهرته بالأسئلة الآتية:
- هل يشترى الذهب من الأسواق المصرية بهذه المبالغ المليارية فيؤكد بذلك أن السوق المصرية متينة وتتحمل تداولات بهذه المبالغ؟
- هل يُودع ذهبه فى بنوك مصر وهو ما يعنى أن نظامها المصرفى أمين ومؤتمن وآمن؟
- هل أمواله التى استخدمها فى الشراء موجودة فى مصر وزادت من استثماراته فى وطنه أم أنها مجهولة المصدر؟
اقرأ أيضاً
وزير التعليم العالي يبحث مع السفير العراقي بالقاهرة أوجه التعاون في المجالات العلمية والبحثية
عمر كمال والعراقى نور الزين يتعاونان فى أغنية ”غالى” وطرحها 8 يناير
القبض على إرهابى يعمل على نقل الانتحاريين والعبوات الناسفة فى بغداد
سفير روسى سابق: حكومة العراق الانتقالية لم يكن لديها حق محاكمة صدام حسين
رغد صدام حسين في ذكرى إعدام والدها: رفض مغادرة العراق واختار الشهادة
المحكمة الاتحادية العليا فى العراق تصادق على نتائج الانتخابات التشريعية
وزير الدفاع اللبنانى يتوجه إلى العراق فى زيارة رسمية
ارتفاع عدد طالبي اللجوء في ألمانيا بنسبة 33٪ أغلبهم من أفغانستان وسوريا
الكاظمى يدعو المهاجرين العراقيين للعودة إلى وطنهم.. ويؤكد: الحوار هو الحل
الاستخبارات العراقية: القبض على إرهابى حاول دخول قضاء خانقين بديالى
الصحة العراقية تحذر من انتشار متحور أوميكرون
«الطمع يقل ماجمع»
- هل ساويرس هو المالك الوحيد لهذا المال أم أنه واجهة لجهات غامضة؟
- أم أن ذهبه وأمواله خارج مصر لتكون بعيدة عن الرقابة المصرفية؟
- لماذا يستثمر أموالًا ضخمة فى تشغيل وإدارة المنطقة الأثرية فى هضبة الأهرام؟ كان على ظهر الدبابات الأمريكية كان «ساويرس» أول من دخل أرض العراق عقب الاحتلال الأمريكى لأراضيها، وقتها كانت شركاته قد انطلقت كأحد أغطية الاستعمار عندما أراد المحتل الأمريكى حينها أن يسارع فى فرض بعض مظاهر المدنية تحت مزاعم إعادة الإعمار للتمويه على المجتمع الدولى بوجود مظاهر المدنية لتبرير الاحتلال بزعم أن التدخل الأمريكى كان لصالح حياة أفضل للعراقيين.
«نجيب ساويرس» أحد سماسرة «الاستثمار فى الاستعمار» انطلق للإجهاز على ما تبقى من مظاهر الثروة فى جيوب العراقيين المنهكة، فلم يقدم مصنعًا أو مدرسة أو مزرعة، بل سارع فى إنشاء أول شركة للهواتف المحمولة باسم «عراقنا» والتى باعت الخطوط، وقدمت الخدمة للعراقيين بأثمان مرتفعة نسبيًا لتحقيق أرباح مالية طائلة فضلًا عن إنشاء نظام اتصالات تحت سيطرة «السيستم الأمريكى». عقب تثبيت أركان الاحتلال على أرض العراق استأنف الرجل مباشرة طريقه إلى وطنه منفذًا لخطوات دقيقة ومحددة ومرسومة ليسارع فى تمويل أول «قاعدة صحفية أمريكية» على أرض بلاده، تلك الصحيفة التى أدت دورها المكثف كصانع ألعاب الأجهزة الأمريكية التى وجهت ركلاتها المتلاحقة نحو مرمى الوطن بلا هوادة.
تلك الصحيفة التى زارت مقرها وزيرة الخارجية الأمريكية «مادلين أولبرايت» آنذاك لتوجه رسالة للدولة المصرية مفادها «الصحيفة ومن فيها تحت مظلة الحماية الأمريكية».
ساويرس الذى كان يمتلك شركة الاتصالات الشهيرة بعدما حصل على رخصتها بثمن بخس من الدولة ليراكم الثروة من خيرات بلاده بعد أن باع أصولها بأثمان باهظة لم يتأخر عن رد الجميل، عندما كشفت أجهزة الأمن المصرية عن أسماء المتهمين فى قضية تمرير المكالمات إلى إسرائيل بالتعاون والاشتراك مع الجاسوس الأردنى والمحكوم عليهم نهائيًا عام 2013م.
هكذا كانت شركته غطاءً لعمل استخباراتى لبعض موظفيه داخل الدولة المصرية، وقياسًا لك أن تتخيل ما حجم الأعمال السفلية التى كانت شركاته غطاءً لها على أرض العراق!
إنه الرجل الذى ارتدى «تى شيرت» يحمل صورة خارجة تعبر عن «اتساق فكري» مع مطربى المهرجانات الذين يتقيئون بأحط الألفاظ على أرتام رتيبة وفقيرة فنيًا، إنما يمثل نموذج رأس حربة للوبى من رجال الأعمال لا يكف عن «توتير» تصريحات غير موثقه لاذعاج الدولة المصرية، الرجل ومؤدو المهرجانات عليهم أن يتحسسوا موضع خطواتهم في الأيام المقبلة والبادي دائما هو الأظلم.