”فلسطين”: جرائم الإحتلال لن توفر لإسرائيل هروبًا آمنًا من استحقاقات السلام


قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن جرائم الإحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني لن توفر لإسرائيل هروبًا آمنًا من استحقاقات السلام، ودوامة العنف والتصعيد يشكلان جزءًا من سياسة الاحتلال بهدف تكريس المدخل الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية وإزاحة واستبعاد المداخل والحلول السياسية.
وأدانت الوزارة، في بيان، صدر اليوم الأحد 24 يوليو، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجرًا في مدينة نابلس، والتي أدت إلى استشهاد الشابين محمد عزيزي، وعبد الرحمن صبح، واعتبرتها حلقة في سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال ومليشيات المستوطنين المسلحة ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الاقتحام الدموي العنيف الذي حصل أيضًا في بلدة قباطية، وأدى إلى إصابة مواطن بالرصاص، واعتقال ثلاثة آخرين.
وأوضحت أن هذه الجريمة والاقتحام الهمجي لمدينة نابلس وبلدتها القديمة يعد خرقًا فاضحًا للاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وكسياسة إسرائيلية رسمية تتعمد ارتكاب الانتهاكات والجرائم والقتل خارج القانون، وبتعليمات صريحة من المستوى السياسي في دولة الاحتلال.
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال لا تكتفي في سرقة الأرض الفلسطينية، والاستيلاء عليها، وتكريس الاستيطان فيها، بل وتواصل عدوانها الهادف لكسر إرادة المواجهة والصمود لدى المواطنين الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تضيف موجات الحر الشديدة إلى خريطة «التهديدات الأمنية»
إسرائيل تضفي الشرعية على بؤرة استيطانية جديدة في الضفة
أبو الغيط يستقبل وزير شئون القدس لتعزيز صمود الفلسطينيين
الرئيس السيسي لـ«بايدن»: ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني
بايدن يغادر إسرائيل وفلسطين متوجهًا إلى السعودية
مراسم رسمية.. الرئيس الفلسطيني يستقبل نظيره الأمريكي جو بايدن
بلومبرج: الرئيس الأمريكي يعلن عن مساعدات بقيمة 316 مليون دولار لفلسطين
الرئيس الإسرائيلي يقلد بايدن أرفع وسام لصداقته مع دولة إسرائيل
بايدن: إسرائيل الآن أكثر أمنا.. وهرتسوج: سنعمل على الاندماج بالمنطقة
أمن إسرائيل ومنع تهديدات إيران .. أبرز تفاصيل «إعلان القدس»
فلسطين ترحب برفض 9 دول أوروبية تصنيف إسرائيل لمنظمات فلسطينية بـ«الإرهابية»
أكاديمي: بايدن لا يحمل رؤية جديدة للقضية الفلسطينية |فيديو
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم، محذرة من مغبة التعامل مع جرائم الاحتلال وضحاياها كأرقام في الإحصائيات، أو كأمور باتت اعتيادية ومألوفة لأنها تتكرر يوميًا، وهو ما يخفي حجم المعاناة والالم الذي تتكبده الأسر الفلسطينية جراء فقدان أبنائها.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني ليس فقط ضحية الاحتلال الاستعماري العنصري، وإنما أيضًا ضحية ازدواجية المعايير الدولية وغياب الإرادة الدولية في تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتقاعس المجتمع الدولي في توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأكدت أنها ستتابع هذه الجريمة النكراء مع المحكمة الجنائية الدولية، وطالبتها بتحمل مسؤولياتها تجاه الضحايا الفلسطينيين، والإسراع في إصدار مذكرات جلب واستدعاء وتوقيف للمشبوهين في ارتكاب هذه الجرائم، بما يضع حدًا لإفلات دولة الاحتلال من المساءلة والعقاب.