رسالة مهمة إلى كل أب وأم .. كيف تحمي أولادك من مخاطر تطبيقات الإنترنت؟


من المرجح أن أولادك يمضون وقتاً أكثر من المعتاد على شبكة الإنترنت، خاصة بعد ملازمة المنزل بسبب انتشار جائحة كورونا، وثمة أشياء كثيرة باتت تُجرى على الإنترنت كـ "التدريس، والدردشة مع الأصدقاء والأقارب، وحتى دروس الموسيقى".
وأصبح التواصل يساعد الأطفال والمراهقين على تقليص تأثير هذا الوضع المعتاد الجديد، ويشجعهم على مواصلة نمط حياتهم، إلا أنه يُبرِز مجموعة جديدة من التحديات للوالدين، فكيف يمكنك زيادة ما توفره شبكة الإنترنت من فوائد إلى الحد الأقصى؟ وفي الوقت نفسه تقليص الضرر المحتمل إلى الحد الأدنى؟ وليس من السهل تحقيق توازن في الأيام العادية، فما بالك بصعوبة الأمر عند مواجهة أزمة صحية من قبيل أزمة فيروس كورونا.
إدمان الإنترنت
وعن كيفية حماية أولادنا من مخاطر تطبيقات الإنترنت، يقول الدكتور علاء الغندور، استشاري التحليل والتأهيل النفسي والعلاج السلوكي، لـ"بوابة الأهرام": لابد من الاعتراف بوجود المشكلة، وأن أولادنا وصلوا لدرجة من الإدمان والعشق وتفضيل الهواتف المحمولة على الأهل والأحبة، بمعنى أن السوشيال ميديا بمثابة الأكسجين بالنسبة لهم، وهذا أمر جلل وخطير وينذر بكارثة صحية واجتماعية ونفسية.
اقرأ أيضاً
سلطنة عمان تسجل 1224 إصابة جديدة بكورونا
دراسة: الأطفال يتمتعون بجهاز مناعة أقوى من البالغين لصد مضاعفات كورونا
سلبية مسحة أحمد سيد زيزو وتماثله للشفاء من فيروس كورونا
البرلمان يوافق على مشروع قانون بإجراء ومواعيد إخلاء الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية
قصر باكنجهام: أعراض الملكة إليزابيث خفيفة كأعراض نزلة البرد
3.5 مليون دولار لتوسيع نطاق تطعيمات لقاح كورونا في مصر
دراسة: تناول فيتامين د والزنك لا يقلل من خطر الوفاة بفيروس كورونا
الصحة تسلم 500 ألف جرعة من لقاح سينوفاك إلى فلسطين
«الصحة»: معدلات الإصابة بموجة كورونا الخامسة «مستقرة»
مستشار الرئيس للصحة: مصر تعاملت مع ملف تصنيع لقاحات كورونا بتفكير استراتيجي قومي رئاسي كبير
البنك الدولي: جائحة كورونا أحدثت موجات من الصدمات التي اجتاحت الاقتصاد العالمي
بعثة بيراميدز تجري مسحة مباراة زاناكو”
تأثيرات تطبيقات الإنترنت صحيا واجتماعيا ونفسيا
وتابع: بالنسبة للمشكلة الصحية فقد يؤثر إدمانهم تلك التطبيقات إلى فقدان القدرة على التواصل الاجتماعي مع أفراد الأسرة والأصدقاء، ونعني بالتواصل هنا هو التواجد الفعلي معهم في جميع المناسبات فلقد أصبح المنزل "بنسيونا" للغرباء، فكل من الأولاد يحمل هاتفه المحمول ويعيش في عالمه الافتراضي، أما بالنسبة للناحية الاجتماعية يكون التأثير على جذب الأطفال إلى الأفكار السلبية، التي لا تناسب مجتمعنا أو لا تناسب الحالة الاجتماعية لكل فرد فهم يقلدون الآخرين في فكرهم السلبي، ويكرهون عيشتهم والمستوى الاجتماعي الذي يعيشونه عنهم عندما يقارنون بأصدقائهم الأغنى منهم ماديا، أما بالنسبة للناحية النفسية فيكونون عرضة للاكتئاب، والفصام وانفصام في الشخصية، فضلا عن الصراع بين حياته العملية وبين العالم الافتراضي الذي يعيش فيه ويتقمص دوره.
روشتة علاج
وينصح الغندور لحماية أولادنا من تلك المخاطر علينا باتباع الآتي:
أولًا: مشاركة الأولاد في النوادي و بالألعاب الرياضية التي يحبونها لتكون محفزة لهم ويحصلون فيها على بعض النجاحات.
ثانيًا: اكتشاف المواهب لديهم وتنميتها بشكل يحفزهم على المزيد من النجاح.
ثالثا: إحضار الكتب الشيقة وقراءتها بشكل جماعي بين أفراد الأسرة وعمل مناقشة للكتاب والاستفادة منه.
رابعا: القيام برحلات في أماكن بعيدة بمعنى إغلاق كافة الهواتف المحمولة للاستمتاع بالجو العام في مكان جديد ويفضل أن يكون بصحبة مجموعة من الأسر الأخرى أقرنهم من نفس الفئة العمرية لاندماج والتفاعل فيما بينهم.
خامسا: عمل مسابقات ذكاء والاختبارات في المعلومات العامة وتقديم مكافآت للفائز.
سادسا: زيادة الوعي من خلال الأعمال الدرامية والبرامج التلفزيونية بالتركيز على نضج الشخصية ومهارات التفكير واتخاذ القرار.
الدكتور علاء الغندور استشاري التحليل والتأهيل النفسي والعلاج السلوكي