التخصص وفهم الواقع.. أبرز صفات رجل الدين في العصر الحديث


مع الثورة التكنولوجية وتسارع الحياة، أصبح هناك أحاديث كثيرة تدور حول مواصفات رجل الدين العصري القادر على التعامل مع تحديات الزمن الحديث ومشكلاته المعقدة، لهذا يرصد الخبراء عدة مواصفات لا ينبغي الابتعاد عنها في صناعة الكوادر الدينية.
وظيفة عالم الدين
يقول عبد الله بخيت الكاتب والباحث، أن عالم الدين من المهن العليا أو يجب أن تكون كذلك، مضيفا: ليس كل من حفظ نصين من الكتب القديمة وغيّر قيافته أصبح عالما.
أوضح بخيت أن هناك فارقا بين المطوع وعالم الدين، من أقحمه أهله في معهد ديني أو رهن نفسه للكتب القديمة يحفظها واحدا تلو الآخر، وبين العالم الذي يعيش العصر يوجد فيه جسده الحي، لافتا إلى خطورة لا أن يكون جسد رجل الدين في زمان وعقله وثقافته في زمن انقضى.
أشار الباحث إلى أنه لا يمكن أن يسمى عالم من يسافر بوسيلة من وسائل العصر كالطائرة ثم يلقي محاضرة عن حكم الزواج بين الإنس والجن أو يتقبل أسئلة من هذا النوع، موضحا ضرورة أن يكون الإنسان ابن عصره.
اقرأ أيضاً
التخصص وفهم الواقع.. أبرز صفات رجل الدين في العصر الحديث
اختيار الدكتور حسام بدراوي مستشارًا للحوار الوطني لعرض رؤية مصر 2030
غرفة صناعات مواد البناء تكشف آلية متابعة الأسعار بالتعاون مع مركز الإحصاء
رئيس اقتصادية القناة يبحث مع سكاتك النرويجية التعاون فى مشروع الوقود الأخضر
أسعار الذهب اليوم ترتفع 4 جنيهات وعيار 21 يسجل 1114 جنيها
أسعار الذهب اليوم الجمعة 9 سبتمبر 2022 في السوق المصري
محمود محيي الدين: القارة الإفريقية بحاجة إلى آليات مبتكرة لتمويل العمل المناخى
أسعار النفط تسجل 90.70 دولار لبرنت.. و84.88 دولار للخام الأمريكى
سعر الدينار الكويتى اليوم الجمعة 9-9-2022 فى البنوك المصرية
رئيس العلمين الجديدة: زيارات الرئيس أكسبتنا روح التحدى لبناء الجمهورية الثانية
حازم الببلاوي: يجب إطلاع المواطن بشفافية على وضع الاقتصاد وحجم المديونية
7 سبتمبر.. آخر موعد للتقديم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء بالإسكندرية
أضاف: من أراد أن يغيب نفسه في الماضي نتركه في ماضيه الذي يختاره ولكن لا يجب أن يكون له سلطة على عقول وحياة وعلاقات الناس في عالمنا.
أوضح بخيت أن الدين ينهض على عمودين لا ثالث لهما، الأول الكتاب الكريم والثاني ما يصح من الحديث، لكن ليس من العقل أن نكون رهينة لما شرعه العصر العباسي لنفسه على سبيل المثال، مؤكدا أن علوم عصرنا اليوم وحياتنا ليس فيها شيء ينتمي إلى ثقافة العصور الغابرة، لهذا يجب أن يكون عالم الدين كذلك جزء من عالمنا، ومشاركا فيه علما وحياة.
علوم اليوم
أشار الباحث إلى ضرورة أن يتصل العلم الديني بعلوم اليوم لا أن يبقى مناقضا لها، إذ أصبح العلم الواحد يشتق منه عشرات العلوم، فالطبيب المتخصص في العظام لا يعرف كثيرا عن القلب أو العيون أو الأسنان وهذا ما جرى لبقية العلوم وكذلك يجب أن يكون رجل الدين.
اختتم: حان وقت التخصص، فمن أراد دراسة الاقتصاد مع الشريعة لا يحق له الفتوى إلا في المسائل الاقتصادية فقط، ومن تخصص في علم الفلك لا يحق له أن يفتي في غير الفلك وهكذا في كل المجالات حتى يتم تفكيك رجل الدين إلى مجموعة علماء، وننتهي من ظاهرة الرجل واحد التي تمتد معرفته لتشمل كل شيء على حد قوله.